بعد قراءتنا للموضوع السابق وهو "مفهوم التجارة الإلكترونية (E-commerce)" أتضح لنا أن التجارة الإلكترونية تتم عن طريق وسائط إلكترونية، وهذه الوسائط هي أدوات متعددة بعضها معروف من قبل واستخدم منذ زمن طويل، وبعضها أكثر حداثة وتطوراً.
وهذه الأدوات ظهرت بفضل الثورة العلمية الهائلة التي حدثت في السنوات الأخيرة. ورغم تعدد الأدوات الرئيسية التي تعتمد عليها التجارة الإلكترونية فإننا نستطيع أن نقول بأن هناك ست أدوات رئيسية تعتمد عليها التجارة الإلكترونية وهي:
1- التلفون.
2- الفاكس.
3- التلفزيون.
4- نظم الدفع والتحويل الإلكتروني.
5- أجهزة الإرسال الإلكترونية.
6- الإنترنت.
- فما هو طبيعة الدور الذي تؤديه كل أداة من هذه الأدوات الست في مجال التجارة الإلكترونية؟
أولاً/ التلفون: يعد التلفون من الأدوات المستخدمة منذ زمن طويل ويعد هو الأداة الأكثر استخداماً في مجال التجارة الإلكترونية.
ويسمح التلفون بعمل دعاية لكثير من السلع والخدمات، ويتمتع التلفون بميزة الاستعمال السهل للكثير من الأفراد. ورغم الأهمية التي يحتلها التلفون في مجال التجارة الإلكترونية إلا أنه لا ينفع للاستخدام أحياناً في إتمام المبادلات التي تستلزم تسليم مستندات معينة، مما يجعلنا نعتمد على أدوات أخرى مثل الفاكس.
ثانياً/ الفاكس: يهيئ الفاكس حلا سريعا بوصفه طريقة لنقل المستندات بالنسبة لرجال الأعمال, وتتمثل الميزة الأولي للفاكس في أن هذه الآلة تحل محل خدمات البوسطة التقليدية في إمكانية توصيل المستندات بسرعة كبيرة. كما أن الفاكس به إمكانية الاحتفاظ بالمراسلات التجارية.
ويمكن عن طريق الفاكس إتمام الكثير من المبادلات والإعلانات وتبادل أوامر الدفع وبعض الصور الخاصة بالمبادلات.
ثالثاً/ التلفزيون: يلعب التلفزيون دورا جوهريا في مجال التجارة الإلكترونية . ويقدر البعض بأنه يوجد حوالي مليار مشاهد يتعرفون على مشترياتهم عبر التلفزيون, ولكن يبقى أن التلفزيون وسيلة مشاهدة فقط. وعلى الرغم أن التلفزيون يعتبر أكثر انتشارا من التلفون, إلا أن أحد القيود التي ترد علي التلفزيون هو أن إتمام الصفقات من خلاله يحتاج لمراحل متعددة.
رابعاً/ نظم الدفع الإلكتروني: إن استخدام نظم الدفع الإلكتروني في مجال التجارة الإلكترونية حث التجارة الإلكترونية علي التقدم والازدهار بشكل كبير. وساعد كذلك علي نمو سوق البطاقات الإلكترونية . إن نظم الدفع الإلكترونية ودفع النقود عبر الشبابيك الإلكترونية في البنوك, وبطاقات الائتمان والبطاقات الذكية كلها تشكل جانبا من التجارة الإلكترونية.
ولا تستخدم نظم الدفع الإلكتروني في الإرسال والاستقبال فقط, ولكنها تستخدم حاليا كأدوات رئيسية سواء في التجارة الإلكترونية أم التقليدية.
خامساً/ نظام الإرسال الإلكتروني: يؤدى نظام الإرسال الإلكتروني إلى تسهيل تبادل المراسلات وسرعتها, وبالتالي يسهل إتمام المعاملات التجارية بين المشروعات بعضها البعض, وتكون محصلة كل ذلك توسع التجارة وازدهارها عبر الإنترنت. ويعد الإرسال الإلكتروني- الآن- أحد الأدوات الرئيسية للتجارة الإلكترونية. ويسمح هذا النظام لأجهزة الحاسب الآلي الموجودة في مشروعات مختلفة بتبادل الوثائق والمستندات والمعلومات دون تدخل من جانب الإنسان. ويترتب على استخدام هذه الأداة تقليل النفقات عموما, وفى المقابل سرعة إتمام العرض, والتسجيل, وطلب البضاعة.
سادساً/ الإنترنت: هي شبكة عالمية (على نطاق عالمي) من الشبكات الحاسوبية المختلفة المتصل بعضها ببعض بواسطة وصلات اتصالات بعيدة. وهذه الشبكة مكونة من منظمات ومؤسسات متنوعة تشمل الدوائر الحكومية والجامعات والشركات التجارية التي قررت السماح للآخرين بالاتصال بحواسبها ومشاركتهم المعلومات. ويعود إلى كل منظمة أو مؤسسة أمر تجديد أسس عرض هذه المعلومات. مقابل ذلك يمكن لهذه المؤسسات استعمال معلومات مؤسسات ومنظمات أخرى. ولا يوجد مالك حصري للإنترنت, وأقرب ما يمكن أن يوصف بالهيئة الحاكمة للإنترنت هو العديد من المنظمات التطوعية مثل جمعية الإنترنت أو الفريق الهندسي المساند للإنترنت.
ونظراً لأن الإنترنت يلعب دوراً هاماً في مجالات متعددة للتجارة الإلكترونية, فإن غالبية الدراسات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية تهتم بدراسة تطور الإنترنت و وظائفه وأثره علي التنمية الاقتصادية.
ويعد الإنترنت أداة فعالة متعددة الاستخدامات لإتمام العمليات التجارية و إتمام الكثير من العمليات عبر الشبكة سواء كانت بين المنتجين أم المستهلكين، وكذلك بين الدول بعضها وبعض.
ويعد استعمال الإنترنت في مجالات معينة أرخص من غيره من الوسائل, فضلاً عن أنه يعد أداة تسلية للكثير من الناس.
وأمام الأهمية المتعاظمة للإنترنت فإن الاتجاهات العلمية الحديثة تسعى نحو تحسينه وتقليل تكاليف إنتاجه واستخدامه , فضلا عن وضع الأطر القانونية الكفيلة بحسن استخدامه وحمايته.
وفي النهاية تجدر الإشارة إلي أن كل أدوات التجارة الإلكترونية مستمرة في التطور والنمو والازدهار.