من أكثر المشكلات التي تواجه رائد الأعمال، إهدار مبالغ كبيرة على الإعلان والتسويق لمنتجات شركته وخدماتها. وتزداد هذه المبالغ، عندما يدرس رائد الأعمال معدلات الاستجابة النموذجية لوسائل الإعلام التقليدية، وغير التقليدية.
ويفضل معظم المسوقين المباشرين، تحقيق استجابة بمعدل 1 إلى 2%، أو 2 إلى 4 %، إذا كانت خطة التسويق الخاصة بهم تتضمن عنصر التسويق عبر الهاتف. ويشير ذلك إلى أن المستفيدين يتغاضون عن 98 إلى 99 % من المواد الخاصة بهم من دون تفكير.
وفي بعض الأحيان، لا يحقق تسويق العلامة التجارية أو الإعلان، نتائج مرضية، بل يزيد من شعور رائد الأعمال باليأس والإحباط؛ وذلك لأن تصورات المستهلكين حول العلامات التجارية غالبًا ما تكون صعبة كمًا ونوعًا. وتحتاج المشروعات التجارية، خاصةً الأعمال التجارية الناشئة، حملات تسويق من أجل البقاء وتحقيق الأهداف المرجوة. والسؤال هنا: ماذا يجب أن يفعل رائد الأعمال؟
وللإجابة الوافية على هذا السؤال، يجب أولًا التركيز على العناصر الداعمة أكثر من بناء العلامة التجارية؛ إذ تهدف هذه العناصر إلى جلب العملاء إلى شركتك لعرض خبراتك، ومنتجاتك، وخدماتك عليهم، لتجد بعد ذلك أن سمعة شركتك- التي تحاول دائمًا الحفاظ عليها من أجل عملائك- هي التي ستقوم ببناء علامتك التجارية.
ويجب عدم الاستغناء عن خلق أدوات التسويق التي تبدو مناسبة لشركتك، ولكنك تحتاج بالفعل إلى خلق الأدوات، والعناصر التي تساعد في بيع منتجاتك، وخدماتك بشكل صحيح، وتسمح لك أيضًا بمتابعة ردود أفعال عملائك، لتحسين خدماتك ومنتجاتك بشكل مستمر.
وتذكَّر أن الإعلانات الكبيرة، لا تعدّ دليلًا على أن شركتك ستحقق أهدافها المرجوة، بل تُعدّ بمنزلة وسيلة تساعد عملاءك في التعرف بوضوح على أبرز خدماتك ومنتجاتك.
ثانيًا، ينبغي على رائد الأعمال الناجح أن يتفهم جيدًا أن معظم حملات التسويق والدعاية، قد تبوء بالفشل الذريع في نهاية المطاف، كما أنه بحاجة ملحة إلى وضع أرقام خط الأساس لشركته في الفئة الخاصة به. ولذا، حاول أن تحسن أداء شركتك على النحو المرضي، خاصةً أنك لا تواجه صعوبة كبيرة في تقييم ردود أفعال عملاء شركتك.
وإذا ركزت على مقياسين رئيسين- يتغاضى عنهما بعض أصحاب الشركات، والمشروعات التجارية- يمكنك تسويق منتجاتك، وترويجها بطرق أكثر ربحية، شريطة معرفة القيمة الزمنية لكل عميل جديد، بمعنى أن تسأل نفسك: ما متوسط الفترة الزمنية التي سيتعامل فيها العميل مع شركتي؟
وتتمثل الخطوة التالية، في حساب تكلفة اقتناء العملاء؛ أي المبلغ الذي يُنفق في الحصول على عميل جديد لشركتك؛ إذ لا تحتاج دفع أي مبالغ أخرى لجلب مزيد من العملاء لشركتك.